الاثنين، 22 ديسمبر 2014

مسألة مهمة:

مسألة مهمة:

كلنا يتوضأ إذا أراد الصلاة، لكن أكثر الأحيان يريد الإنسان أن يقوم بشرط العبادة فقط، وهذا لابأس، ويحصل به المقصود، لكن هناك شيء أعلى وأتم:

أولا: إذا أردت أن تتوضأ استشعر أنك ممتثل لأمر الله في قوله: (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين) المائدة: الآية٦ حتى يتحقق لك معنى العبادة.

ثانيا: إذا توضأت استشعر أنك متبع رسول الله، فإنه قال: "من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين"متفق عليه 
حينئذ يكون الإخلاص والمتابعة.

ثالثا: احتسب الأجر على الله عز وجل بهذا الوضوء، لأن هذا الوضوء يكفر الخطايا، فتخرج خطايا اليد مع آخر قطرة من قطرات الماء بعد غسل اليد، وهكذا البقية.

هذه المعاني الثلاثة العظيمة الجليلة أكثر الأحيان نغفل عنها، كذلك إذا أردت أن تصلي وقمت للصلاة استشعر أمر الله بقوله: (وأقيموا الصلاة) البقرة: ٤٣ ثم استشعر أنك تابع لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: "صلوا كما رأيتموني أصلي" متفق عليه. ثم احتسب الأجر، لأن هذه الصلاة كفارة لما بينها وبين الصلاة الأخرى، وهلم جرا.

يفوتنا هذا كثيرا ولذلك تجدنا- نسأل الله أن يعاملنا بعفوه - لانصطبغ بآثار العبادة كما ينبغي وإلا فنحن نشهد بالله أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، ولكن من من الناس إذا صلى تغير فكره ونهته صلاته عن الفحشاء والمنكر؟! اللهم إلا قليل، لأن المعاني المقصودة مفقودة.

شرح الأربعين النووية، ابن عثيمين - رحمه الله - 📖

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية