الجمعة، 4 مارس 2016

كيف أعرف أن الخلاف في المسائل الأصولية يكون لفظيا؟

يسألني طالب من طلاب الدراسات العليا، كيف أعرف أن الخلاف في المسائل الأصولية يكون لفظيا؟

والجواب أن ينص على ذلك في الكتب الأصولية كالآمدي في الإحكام ، ومنتهى السول ، والسبكي في الإبهاج ، والشاطبي في الموافقات ، وابن تيمية في مجموعة الفتاوى ، والزركشي في البحر المحيط ، وغيرها .
وقد يعرف أن الخلاف لفظي من عرض جميع الآراء في المسألة ، وأدلتها ومناقشتها  ، ولا يترتب على ذلك ثمرة عملية يكون الخلاف بينهم مرده إلى اللفظ .
وله أسبابه ، ومنها .
1 وجود المصطلحات الأصولية التي تأخر تحديدها بعد نشأة علم أصول الفقه .كتقسيمات الأمر والنهي ، ومفهوم التخصيص والنسخ .
2 وجود مسميات لبعض الأدلة تختلف بين مذهب ومذهب مع اتفاقهم على الفرع الفقهي ، كلفظة القياس ، والمصلحة ، والاستحسان ، والاستقراء ونحوها .
3 وقد ينشأ أحيانا بسبب سوء القصد ، كقولهم ، أهل رأي ، وأهل بدع ونحوهما.
4 وقد ينشأ بسبب التعصب لإمام المذهب ، كأن يقول أحدهم كل آية أو حديث تخالف قول علمائنا فهي محمولة على النسخ . والله أعلم .

" وضابط الخلاف اللفظي هو الاختلاف في العبارة مع اتفاق المعنى . 
ومن أسبابه وجود المصطلحات الأصولية التي تأخر تحديدها بعد نشأة علم أصول الفقه .
وكذلك وجود مسميات لبعض الأدلة تختلف بين مذهب ومذهب مع اتفاقهم على الفرع الفقهي مثل القياس والمصلحة وغيرهما 
وقد ينشأ الخلاف بغير ذلك، 
والخلاف اللفظي لايترتب عليه ثمرة فقهية . 
ومن الكتب التي تبين نوع الخلاف إن كان لفظياً أو معنوياً: "الإحكام للآمدي ، والموافقات للشاطبي ، ومجموع فتاوى ابن تيمية ، والبحر المحيط للزركشي".
:
من تغريدات د. أحمد الذروي في علم أصول الفقه 📝

التسميات:

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية