الأحد، 14 فبراير 2016

الوصية والدين .

أجمع العلماء من السلف والخلف على أن الدين مقدم على الوصية .
قالوا: و (أو) في قوله تعالى: {من بعد وصية يُوصى بها أو دين} النساء:١١
للإباحة، وأنه وأن كان أحدهما أو كلاهما قُدم على قسمة الميراث، فهي كما في قولهم: جالِسِ الحسنَ او ابن سِرين. 

قيل:
لمَ قُدِّمت الوصية في الآية على الدين، مع أنه مقدَّم عليها في الشريعة، اعتمادا على قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
ج: 
لما كانت الوصية مشبهة للميراث في كونها مأخوذة من غير عوض، كان إخراجها مما يشق على الوراثة، بخلاف الدين، فإن نفوسهم مطمئنة إلى أدائه، فذلك قدمت في الذكر على الدين، حثا على وجوبها والمسارعة إلى إخراجها كالدين، فـ (أو) للتسوية بينهما في الوجوب.


الرائد في علم الفرائض، د. محمد الخطراوي صـ١٢

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية